الانحرافات الأخلاقية عند بعض سلاطين المماليك في دهلي (602 - 689 هـ / 1206 - 1290 م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية جامعة دمنهور

المستخلص

جاء موضوع البحث بعنوان: الانحرافات الأخلاقية في دهلي خلال عصر سلطنة المماليك
)602 - 689 هـ / 1206 - 1290 م) :" دراسة تحليلية "، تناولت فيه الباحثة الانحراف الأخلاقي لغة واصطلاحًا، ونبذة تاريخية موجزة عن دولة المماليك في دهلي، وأسباب ودوافع الانحرافات الأخلاقية في سلطنة المماليك، ومظاهرها، وآليات المواجهة وتحقيق الأمن الأخلاقي، والمردود السلبي على الوضع السياسي، ومن خلال هذا الموضوع توصلت الباحثة إلى أن انتشار الانحرافات الأخلاقية بين العامة جاء بالتبعية لانحراف الحكام عملاً بالمبدأ القائل "الناس على دين ملوكهم"، فجاءت منبثقه من رأس السلطة الحاكمة من مقرها في العاصمة دهلي، ثم انبعث بالتبعية في كافة أرجاء السلطنة؛ لأن عادة الناس إنه إذا مال أكابرهم الى أمر مالوا إليه، فالناس تبع لساداتهم ولقادتهم، كما أن الانحرافات الأخلاقية لسلاطين المماليك في دهلي كانت من أبرز عوامل ضعف الدولة وسقوطها؛ بسبب انشغال بعض السلاطين عن أمور الحكم وشؤون الرعية بحياة اللهو، والمجون، وشرب الخمر، وممارسة ضروب المناهي، والمنكرات، والمجاهرة بالفسق والفجور؛ وذلك لأنهم تولوا الحكم في سن حرجة في فترة المراهقة وعنفوان الشباب، كما أنهم وصلوا إلى الحكم بدون تعب أو جهد يذكر، فوجدوا أنفسهم يملكون الثروة والسلطة بدون مقدمات، ودون أن تتوفر فيهم المقومات والمواصفات لأي حاكم ناجح، مما كتب النهاية وعجل بسقوط الدولة وانهيارها بعدما عم الفساد والانحرافات الأخلاقية في أرجاء السلطنة، وانشغل بها كل فئات المجتمع، فكان لابد لهذا الأمر من نهاية، فكُتبت النهاية على يد جلال الدين الخلجي الذي أنهى حكم المماليك، وأعلن قيام الدولة الخلجية (689-720هـ/ 1290-1320م).

الكلمات الرئيسية