الأرامل فى مصر فى العصر البيزنطى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنصورة

المستخلص

كانت معظم الزوجات في المجتمع البيزنطي أصغر سناً من الأزواج، فنتج عن ذلك أن عدداً من تلك الزيجات كانت تنتهي بوفاة الزوج لتقدمه في العمر ليترك أرملة χήρα من بعده، والترمل فترة شديدة على المرأة بل وعلى أهلها، فهي قد فقدت زوجها الذي كان يساعدها ويساندها في الحياة، وقد تستمر على هذا الحال وبخاصة إذا كان لديها أطفال من زوجها المتوفى، كما يشعر أهلها بالألم والخوف على مصيرها، ولقد عانت المرأة التي يتوفى زوجها في العصر البيزنطي من مشكلات ومصاعب، فهي إذا ظلت بمفردها ولم تتزوج تكون مطمعاً للرجال، وإذا تزوجت مرة ثانية يلوم عليها المجتمع إهمالها لأولادها، ويبدو أن الترمل كان أشد وطأة وعبئاً على الأرملة مقارنة بنظيرها الأرمل، فهي بعد وفاة زوجها تقوم بدوره مما يضفي على الترمل صفة الأنثوية، فهي بعد وفاته تواجه منفردة مسؤولياتها والكفاح من أجل إعالة أولادها فضلاً عن مواجهة نظرة المجتمع لها، الذي اعتبر زواجها مرة ثانية بعد وفاة زوجها أمراً مرفوضاً، خوفاً على أولادها من الضياع. ويناقش هذا البحث قضايا مختلفة تتعلق بالأرامل من النساء في مصر في العصر البيزنطي، فيتناول وضع الأرملة بعد وفاة زوجها وحقها في الميراث والزواج مرة ثانية، وحق الوصاية عليها ووصاية الأرملة على أبنائها، وموقف الكنيسة من الأرملة، ووضع الأرملة الاقتصادي والاجتماعي في مصر في هذه الفترة، والمشكلات التي واجهت الأرملة في العصر البيزنطي.

الكلمات الرئيسية