مظاهر النفعية السياسية ومداهنة السلطة فى العصر الفاطمى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

وزارة التربية الكويت

المستخلص

تعارف مؤرخى العصور الإسلامية على خصوصية العصر الفاطمى بما حمله من تجربة تاريخية مختلفة ، فالإطار الفكرى والمذهبى لهذا العصر كان مغايراً لطبيعة المصريين وطبيعة الهُوية المصرية والهُوية المذهبية والفكرية للخلافة العباسية بشكل عام ، وعلى مدار قرنين من الزمان حكمت فيهم الدولة الفاطمية مصر ( 358 – 567هـ / 969- 1171م ) تعرضت لمعارضة شرسة وتحديداً على مستوى العوام الذين لم يتقبلوا سياسات وأفكار الحكم الفاطمى ، ولكن هذه الدراسة لن تتناول هذه القضية التى سبق دراستها عبر منجزات تاريخية كثيرة ولكن الدراسة التى نحن بصددها ستتناول جانب آخر مضاد تماماً قامت به مجموعات من المنتفعين من الحكم الفاطمى ، أو من الذين أرادوا الانتفاع فقاموا بممارسات يمكن وصفها بوضوح أنها من مظاهر نفاق السلطة علهم يفوزون بمكتسبات من السلطة الفاطمية بغض النظر عن الاتجاه المذهبي للدولة تعددت مظاهر مداهنة السلطة فى الدولة الفاطمية فى المرحلة المغربية ، سواء على مستوى الخطاب الرسمى والنظم والرسوم ، أو سواء على مستوى الممارسات اليومية ، وكان هذا الخطاب إستثنائى وحصرى للخليفة الفاطمى فضلاً عن باقى رجال السلطة وخصوصاً الوزراء مع دراسة إنعكاس مداهنة السلطة على العديد من المناحى أبرزها الحركة الفنية والأدبية .

الكلمات الرئيسية