العمارة الحربية في اليمن خلال العصر الأيوبي (569-626هـ/1174-1229م) دراسة تاريخية حضارية مقارنة مع مصر والشام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي كلية التربية الأساسية دولة الكويت

المستخلص

تطلع الأيوبيون منذ عام 569هـ/1174م إلى غزو بلاد اليمن، بعد أن قبضوا على زمام الأمور في مصر، فقد أسند السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي قيادة حملة غزو اليمن إلى أخيه الملك المعظم توران شاه (569-576هـ/1174-1180م)، ومن منظور أن هذا العصر كان عصر جهاد وحروب، فقد تميز بازدهار العمارة الحربية بما تشتمل عليه من حصون، وقلاع، وأسوار، وغير ذلك، نذكر منها في عهد الملك المعظم على سبيل المثال هدم سور مدينة صنعاء على يد السلطان علي بن حاتم اليامي - صاحب صنعاء – لما علم أنه لا طاقة له بقتال الملك المعظم، ثم عمارة مدينة صنعاء عمارة شاملة من قبل الملك المعظم، وخاصة استحكاماتها الدفاعية .
وقد ازدهرت العمارة الحربية في عهد الملك العزيز سيف الإسلام طغتكين بن أيوب (577-593هـ/1181-1197م)، فقد قام بعمارة حصن تعز، وعمارة حصن التعكر بعد أن هدمه، وعمارة حصن حب، وعمارة حصن خدد، وعمارة عدة حصون أخرى باليمن، وعمارة أسوار مدينة زبيد من جديد، وعمارة أسوار مدينة صنعاء بعد أن خربت، وعمارة حصن على ذروة جبل المفاليس، يسمى "المصانع" .
ومن أعمال المعظم أيضًا بناء حصن الدملوة، حيث هدمه عندما استولى عليه، وأعاد بناءه ثانية، وركب عليه ستة أبواب .
وفي عهد الملك المسعود صلاح الدين يوسف (612-626هـ/1215-1229م) شيد الأتابك سيف الدين سنقر عدة منشآت ومناظر في حصن الدملوة، وكتب اسمه على أبوابها، وذلك في سنة 614هـ/1217م، ثم أدار الملك المسعود سورًا ثانيًا حول حصن الدملوة في سنة 624هـ/1226م لإحكام التحصين به .

الكلمات الرئيسية