سلوكيات الدول والمجتمعات في مواجهة الأوبئة (دولتي المرابطين والموحدين في الأندلس[484ـــــ668هـ/1092ـــــ1269م] أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب - کلية التربية - قسم الدراسات الاجتماعية

المستخلص

إن سلامة المجتمع تعتمد على عدة عوامل طبيعية وبشرية فالطبيعية کالبيئة المحيطة به لابد وأن تکون سليمة خالية من الأوبئة التي تودي بحياة الإنسان، وإذا تلوثت هذه البيئة ببعض الأمراض فلابد للعنصر البشري من التدخل لإنقاذ الفرد والمجتمع من تفشي هذه الأوبئة وذلک من خلال بعض الإجراءات والسلوکيات التي تکون سببًا في سلامة الفرد والمجتمع بأسره وتختلف هذه السلوکيات والإجراءات من شخص لآخر بل من دولة لأخرى حسب رغبته في العلاج أم لا، إضافة إلى حسب قدرات کل دولة على مواجهة مثل هذه الأزمات وهذا ما سنتعرف عليه من خلال هذه الدراسة.
يدور موضوع هذا البحث حول سلوکيات الدول والمجتمعات في مواجهة الأوبئة (نماذج من التاريخ بين الماضي والحاضر)، فمنذ فجر التاريخ والأوبئة تنشب مخالبها في جسد العالم کله، فقد مرت الکثير من الأمراض والأوبئة التي تفتک بحياة الإنسان وأودت بالعديد من البشر عبر التاريخ الإنساني کله، وبطبيعة الحال فقد نال المسلمين من ذلک البلاء الکثير، وسجل تاريخهم أحداثها ووقائعها وآثارها عبر مختلف العصور في مختلف دوله وأمصاره، وقد کان لهذه الأوبئة آثار مدمرة في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والعلمية، وقد اختلفت إجراءات الدولة وسلوکياتهم في مواجهة مثل هذه الأزمات.

الكلمات الرئيسية