ظاهرة نبش القبور في الغرب الإسلامي بين الصراع السياسي والخلاف المذهبي ( 345-776هـ/ 956- 1374م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة الزقازيق

المستخلص

تسعي هذه الدراسة إلي تسليط الضوء علي ظاهرة من أکثر الظواهر غموضاً وإبهاماً في تاريخ الغرب الإسلامي بعدوتيه، وهي ظاهرة نبش القبور والتسلط عليها بالإحراق والتخريب، وقد تنوعت دوافع وأسباب تلک الظاهرة باختلاف طبيعة الظروف المؤدية لارتکابها وشخصية مرتکبيها وضحاياهم، وتأتي الصراعات السياسية والمذهبية التى سيطرت علي تاريخ الغرب الإسلامي خلال تلک الفترة علي رأس الدوافع والأسباب المؤدية لارتکاب هذا الفعل الشنيع، وارتبطت تلک الصراعات في الغالب الأعم بالرغبة في الانتقام من الخصوم والثوار والمناوئين الذين خاضوا في هذه الصراعات بانتهاک وأستباحة حرمة قبورهم بعد رحيلهم إمعاناً في التشفي والانتقام منهم، رغم أن الإسلام في تشريعاته لم يدعُ إلي تخريب القبور أو حتى المساس بها کما نهى عن التمثيل والعبث بالجثث. وقد توصلت الدراسة إلي أن هذا الفعل الشنيع لم يصل إلي حد الظاهرة الإجرامية؛ لأسباب عدة منها إحاطة هذا النوع من الجرائم بسياج من السرية والکتمان، فضلا عن إحجام المؤرخين عن التأريخ له، کما أن الواقع التاريخى العياني يؤکد أن تلک الانحرافات لم تکن طابعًا غالبًا، وإنما مست أفراداً، ولم يکن بإمکانها أن تشکل تياراً بارزاً في مجتمع الغرب الإسلامي.

الكلمات الرئيسية