البحر المتوسط في مشاريع دعاة الحروب الصليبية في القرن الرابع عشر الميلادي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

وزارة التعليم

المستخلص

البحر المتوسط في مشاريع دعاة الحروب الصليبية في القرن الرابع عشر الميلادي


يعتبر البحر المتوسط منذ أقدم العصور مرکزا للحضارات الکبرى، فهو يربط بين ثلاثة قارات تطل عليه آسيا،وأفريقيا،وأوربا.ولهذا الموقع أهمية کبرى في انتعاش الحرکة الاقتصادية في معظم العصور التاريخية وخاصة في عصر الحروب الصليبية.
فما قامت الحروب الصليبية في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي الخامس الهجري کان البحر المتوسط ميداناً لها سواء عسکرياً أم اقتصادياً، فقد فضل معظم الصليبيين رکوب البحر من أحد الموانئ الإيطالية للهجوم على المسلمين،ولم يعمدوا إلى الطريق البري إلا في الحملة الصليبية الأولى التي اندفعوا فيها رغم جهلهم بجغرافية البلاد فلاقوا صعوبة کبيرة.
وبعد أن تم طرد الصليبيين من بلاد الشام عام 690 هـ / 1291م، فقد أدى ذلک إلى زيادة أصوات الداعين إلى مواصلة الحرب الصليبية ضد المسلمين بقطع العلاقات التجارية مع المسلمين والسيطرة على البحر المتوسط باعتباره أداة التوصيل لهذه التجارة،وقامت مشاريع صليبية عدة کتبها دعاة الحروب الصليبية وقدموها للبابا وملوک أوربا، الهدف منها العودة مرة أخرى لقيام حروب عسکرية ضد المسلمين.وسنلاحظ من خلال تلک المشاريع أن البحر المتوسط کان حاضراً في مشاريعهم محاولين بکل جهدهم السيطرة عليه وجعلة بحيرة مسيحية من خلالها يتم السيطرة على البلاد الإسلامية المطلة عليه.
ومن أهم مشرعي الحروب الصليبية هم:
_ الملک شارل الثاني دي انجو ملک نابلي
_ فيدنزيو اف بادوا
_ الملک هيثوم الأرمني
_ وليم ديورانت
_ فولک دي فيلاريت
_ هنري دي لوزجنان
_ وليم نوجارية
_ بيير دي بوا
_ جاکوز دي مولاي
_ وليم آدم
_ مارينو سانودو
وقد تميزت تلک المشاريع بضخامتها إلا أننا سنتناول فيها ما يخص البحر المتوسط.

الكلمات الرئيسية