موقف الولايات المتحدة الأمريکية من الحرکة الوطنية ضد الوجود الفرنسي في الجزائر (1954-1962)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الاکاديمية الحديثة - القاهرة

المستخلص

تطور الحرکة الوطنية الجزائرية في النصف الأول من القرن العشرين
على الرغم من نشوء الحرکة الوطنية في الجزائر منذ بدء الاحتلال الفرنسي لها عام 1830 إلا أنه لم تکن هناک حرکة سياسية واضحة المعالم في الجزائر قبل الحرب العالمية الأولى (1914-1918) باستثناء ما عرف بلجنة الدفاع عن مصالح المسلمين التي تأسست عام 1908 ونادت بالمسأواة بين الجزائريين والفرنسيين فيما يتعلق بالتمثيل النيابي وسداد الضرائب
وقبيل الحرب العالمية الأولى ولدت الحرکة الوطنية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في سياق داخلي تميز أساسا بزيادة النمو الديمغرافي للسکان الجزائريين الذين کانوا خاضعين أکثر من أي وقت مضى للهيمنة الفرنسية ويقبعون تحت وطأة الجهل والفقر المدقع في بلدهم المحتل وقد کانت شکاوي الجزائريين الدائمة " لا مدارس ولا تدريب تقنى ولا تعليم للغة العربية ولا عناية صحية
مع نهاية الحرب العالمية الأولى 1918, تعقدت وضعية الجزائريين الخاضعين للاستعمار منذ نحو قرن أثر الأزمة الاقتصادية الناجمة عن هذا النزاع والتي تميزت بانتشار الجوع في أوساط السکان المسلمين. وتم منح الأهالي المسلمين وضع "فرد فرنسي" محروم من أدنى الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور الفرنسي للمواطنين الفرنسيين. وتجسدت هذه الوضعية من الناحية القانونية بقانون الأهالى والخدمة العسکرية وإلزامية دفع الضرائب واستحالة استفادة المسلمين من الوظائف العمومية کما خضع السکان الأصليون إلى تقييد حرياتهم العامة مثل المشارکة في الاجتماعات والصحافة والتعليم وحرية التنقل

الكلمات الرئيسية