التنجيم والمنجمون في الهند عصـر سلاطين دهلي منذ بداية عصر المماليك حتى نهاية عهد السلطان فيروز شاه تغلق (602-790ه/1206- 1388م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة الزقازيق

المستخلص

تُلقي هذه الدراسة الضَوْء عَلَى موضوع: التَّنْجيم والمُنجمون في الهند عَصْر سلَاطين دهلي منـذ بداية عصـر المماليـك حتى نهاية عهد السلطان فيروز شاه تُغْلُــق (602-790ه/1206- 1388م)، فعلى الرغم من الأهمية التاريخية التي حظى بها هذا الموضوع سواء على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول والممالك، إلا أنَّه لم يحظَ بالدراسة والعناية الكافيَّة، ويندرج هذا الموضوع ضمن علوم الفلَك والتّنجيم، وهي العلوم التي أظهر فيها الهنود باعًا طويلًا منذ القدم وأظهروا فيها مقدرة تنمُّ عن عبقريَّةِ العقل الهنديِّ في التنبؤ بأحداث المستقبل؛ حتى أضحى الاهتمام بما يصدر عن أصحاب هذه الصناعة من أقوال، وما يقضون به من أحكام تنجيمية، يشكل جانبًا مهمًّا من جوانب اهتمامات الخاصة والعامة على حد سواء.
وقد جاءت افتتاحية هذه الدراسة بذكر تعريف التّنجيم في اللغة والاصطلاح، ورصد تطور علم التنجيم الهندي قديمًا، وكذا التنجيم بين المشروعية والتحريم، وبيان الأدلة على فساد صناعة المنجمين بنصوص من القرآن، فضلا عن الأدلة العقليَّة التي أدلى بها المؤرخون والفقهاء في هذا الشأن. وتضمنت الدراسة أربعة محاور رئيسة: جاء أولها لرصد العوامل المؤثرة في رواج علم التنجيم خلال عصر سلاطين دهلي، وقد تراوحت هذه العوامل ما بين عوامل تتعلق بالضرورة السياسية والعسكرية، وعوامل أخرى تتعلق بالنواحي الثقافية والعلمية، كان لها أكبر الأثر في رواج علم التنجيم، وتناولت في ثاني المحاور مكانة المنجمين في عصر سلاطين دهلي، وما حظوا به من احترام وتقدير بالغين، ثمَ انتقلتْ بعدَ ذلكَ للحديثِ عنْ ممارساتِ المنجمينِ في المحورِ الثالثِ، منْ خلالِ رصدِ أشهرِ إصاباتِ المنجمينِ خلالَ عصرِ سلاطينَ دهلي، ثم دلفتُ إلى ذكر اهتماماتِ هؤلاءِ السلاطينَ بقراءةِ الطوالعِ الفلكيَّةِ؛ قبلَ الشروعِ في أيِ عملٍ أوْ مناسبةٍ.

الكلمات الرئيسية