موقف بريطانيا من سياسات ثورة يوليو الإفريقية 1952-1956

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الاکاديمية الحديثة - القاهرة

المستخلص

تزامن تصاعد دور مصر الأفريقي مع قيام ثورة يوليو 1952 مع تراجع ملحوظ وانکماش ملفت للإمبراطورية البريطانية في القارة الأفريقية؛ ونظرت بريطانيا لمصر منذ قيام ثورتها المجيدة باعتبارها العدو الأفريقي الأول لتطلعاتها في الحفاظ على مستعمراتها ونفوذها الاستعماري الراسخ. ومن هنا حرصت بريطانيا، سواء منفردة أم بمساعدة وتنسيق مباشر مع قوى إقليمية ودولية مثل إسرائيل وفرنسا، على مواجهة کافة السياسات المصرية في القارة الأفريقية في قضايا مثل السودان، وأقاليم شرق أفريقيا، وأفريقيا الجنوبية والغربية.
وقد بلورت ثورة يوليو دور مصر الأفريقي والعربي بشکل واضح ومستمر حتى الوقت الراهن؛ وبينما رکزت مصر بعد ثورة يوليو على دعم استقلال السودان عن بريطانيا، القوة الاستعمارية الأعظم في ذلک الوقت، والتوصل مع لندن لاتفاق فبراير 1953 ووقوف القاهرة بإصرار أمام مناورات الأخيرة لتسويف حل مشکلة السودان. وتقرر بناء على اتفاق فبراير 1953 إقرار حق السودان في تقرير مصيره ثم إعلان استقلاله بالفعل في الأول من يناير 1956 وکانت مصر أول دولة تعترف باستقلال السودان وقدمت أول سفير معتمد للخرطوم في دلالة على حقيقة موقف ثورة يوليو من المسألة السودانية وإشارة لتصاعد العداء البريطاني لسياسات ثورة يوليو الأفريقية بشکل عام لاسيما منذ العام 1952.

الكلمات الرئيسية